تجربتي مع السمنة وكيف فقدت 130 كيلو بعملية التحويل المصغر
منار أحمد تبلغ من العمر 35 سنة أم لأربعة أطفال وصل وزنها إلى 250 كيلو جرام، وهذا وزن كبير جداً، ومعاناته أكبر، ولكن تحولت سريعاً بعد اتخاذ القرار الصائب، وفقدت أكثر من 120 كيلو، فكيف هذا فهيا بنا نتعرف على تجربة منار مع السمنة
تجربتي مع السمنة المفرطة وبالتحديد التحويل المصغر
تحكي منار وتقول
“من سنتين كنت في حالة تعب شديد ومستمر، وكنت أعاني من ضيق التنفس، والضغط وعظامي تؤلمني باستمرار وخاصة رجلي فكنت لا أستطيع الحركة إطلاقاً، وكنت لا أستطيع القيام بدوري كأم وزوجة، فقد كان أولادي هم من يقومون بخدمتي.
وفي حالة أنني اتخذت قرار بخروجي من المنزل فللأسف أندم جداً، حيث أن ألام صدري تستمر أسبوع، بسبب صعود ونزول السلم، بالرغم من أن سكني في الدور الثاني، وكنت أعاني من مشاكل نفسية في حياتي الزوجية، وكنت لا أحب الذهاب إلى مدرسة أولادي حتى لا أحرجهم أمام أصدقائهم.
جربت الكثير من وسائل التخسيس ولكنها باءت جميعها بالفشل، وفي الوقت ذاته لا أحب فكرة العملية حتى أتخلص من الوزن، فقد كنت أخاف جداً من التفكير في هذا الأمر، ولكن حدث ما لم أكن أتوقعه”
وتحكي منار عن بداية التغيير في حياتها وتقول
سمعت كثيراً عن جراحات السمنة فاتخذت القرار بإجراء العملية لدى الدكتور أحمد السبكي، وبالرغم من تردد جميع من حولي في إجراء العملية، لكن صممت على إجرائها، وكانت عملية التحويل المصغر للمعدة هي الأفضل لحالتي.
أجريت العملية وغادرت المستشفى في اليوم التالي من إجرائها، واستمرت فترة النقاهة أسبوع، والتزمت بالنظام الغذائي الذي وصفه الطبيب، وكانت النتائج تظهر أمام عيني تدريجياً وأنا لا أصدقها.
بالفعل بدأ جسمي في فقدان الوزن، وأصبحت ملابسي واسعة، ومع الوقت استطعت التحرك والذهاب هنا وهناك، وكنت أتحدث مع الدكتور أحمد فكان يجيب ويقول سوف تفقدين وزناً أكثر، وبالفعل مستمرة في فقدان الوزن حتى الوصول للوزن المثالي.
وقال الدكتور أحمد أنه سوف يقوم بإجراء عملية شد للجلد في منطقة البطن والأرداف لوجود ترهلات شديدة نتيجة لفقدان الوزن الزائد، وقريباً سوف أصبح كنجمات السينما.
أصبحت حياتي مختلفة كثيراً مع زوجي وأولادي، والموقف المميز بالنسبة لي عند دخول أحد محلات الملابس وأسال عن المقاس الخاص بي، وإذا بصاحب المحل يقول موجود حضرتك، فهذا الموقف يغمرني بالسعادة، وأيضاً أتناول جميع الأطعمة التي أحبها من حلوى ومعجنات، ومشروبات غازية والكثير من الأطعمة الأخرى.
وبهذا فإن عملية التحويل المصغر كانت سبباً في تحويل حياة منار 180 درجة، وهذه العملية تعد الأولى في القضاء على السمنة والسكر، حيث تناسب هذه العملية مرضى السمنة المفرطة المحبين للحلوى والمشروبات الغازية، والأشخاص المصابون بارتجاع المريء.
في حالة إجراء عملية التحويل المصغر بهدف التخلص من السكر فإنها تناسب مرضى السمنة سواء كانت السمنة بسيطة أو متوسطة أو مفرطة، ويمكن احتساب مستوى السمنة لديك من خلال قسمة الوزن على مربع الطول، فإذا كان الناتج أكثر من 25 فأنت مصاب بسمنة بسيطة، وإذا كان الناتج أكثر من 30 فأنت مصاب بسمنة متوسطة، وإذا كان أكثر من 35 فأنت مصاب بسمنة مفرطة.
عملية التحويل المصغر تتم بالمنظار الجراحي من خلال إجراء عدة فتحات صغيرة بالبطن يتم دخول المنظار منها وعزل جزء من المعدة وتوصيل الجزء الأخر من المعدة على بعد معين من الأمعاء.
يتم تحديد حجم المعدة وطول الأمعاء وقطر التوصيلة بين المعدة والأمعاء حسب حالة المريض وعاداته الغذائية، ووزنه قبل العملية والوزن الذي يرد الوصول له بعد العملية.
عملية التحويل المصغر للمعدة من العمليات التي تقضي على الوزن الزائد، وأيضاً تساعد في القضاء على مرض السكر من النوع الثاني والأمراض المصاحبة للسمنة، كما أنها تقلل من ألام المفاصل.
لا يحتاج المريض إلى المكوث في المستشفى لفترة طويلة بل يمكنه مغادرة المستشفى في اليوم التالي من إجراء العملية، وممارسة حياته بطريقة طبيعية بعد حوالي أسبوع من إجرائها.
يلتزم المريض بنظام غذائي يستمر عليه لمدة شهر، كما يجب على المريض الالتزام بتناول الفيتامين كما وصفه الطبيب حتى لا يتعرض المريض للضعف أو لمشاكل صحية أخرى.
تقضي عملية التحويل المصغر على أكثر 70% من الوزن الزائد بعد مرور عام من إجراء العملية، كما أنها لا تترك أثر جراحي وذلك لإجرائها بالمنظار الجراحي.