الشفاء من السكر نهائيا النوع الثاني

الشفاء من السكر من النوع الثاني نهائيا

مرض السمنة من الأمراض المنتشرة بطريقة واسعة، وكذلك مرض السكر، فهو مرض العصر الذي يصيب كثيرا من الناس، وخاصة مرضي السمنة، ومريض السكر يتناول العقاقير، والأنسولين، ولكن كان لا يوجد حل نهائي لمرض السكر إلى أن تم إجراء العديد من جراحات السمنة، ورؤية حالة المريض قبل وبعد العملية حتى لاحظ الأطباء التغيير في مرض السكر، وانخفاض نسبة المرض تكاد تصل إلى حالة الاختفاء.

ومن أهم هذه العمليات التي تساعد على الشفاء من مرض السكر من النوع الثاني نهائيا هي جراحة التحويل المصغر للمعدة .

عملية تحويل مسار المعدة المصغر

جراحات تساعد على القضاء على مرض السكر
تحويل مسار المعدة

وأول من قام بعملية عملية تحويل المسار المصغر للمعدة هو دكتور روتليدج سنة1997، وكان الهدف الأساسي من العملية  القضاء على السمنة المفرطة، وكان لهذه العملية قواعد معينة، وهي أن تكون المعدة بعد التصغير خمس الحجم الأساسي للمعدة، ويتم توصيلها على بعد 2 متر من الأمعاء، وقطر التوصيلة 2سم، وتتم هذه العملية بهذه القواعد لمرضى السمنة المفرطة الذي يكون معامل كتلة الجسم لديهم أكثر من 35.

ولكن أضفنا بعض التعديلات على العملية حتى تحقق نتائج أفضل، وتم التوصل إلى أننا نستطيع تحديد حجم المعدة، وتوصيل الأمعاء بطول معين حتى نحدد الوزن الذي نريد أن يفقده المريض، وأصبحت عملية التحويل المصغر يمكن إجراءها لأصحاب السمنة المفرطة، والمتوسطة، وأصحاب السمنة البسيطة لدى مرضى السكر.

فبإجراء العملية يمكن القضاء على مرضى السكر لغير المصابين بالسمنة المفرطة، والمصابون بالسمنة إذا تم إجراء العملية لهم، فإنهم يفقدون مرض السكر قبل فقدان الوزن ، وهذا يتم بسبب تغيرات فورية في كيمياء الجسم، مما يحفز، وينشط البنكرياس، ويوجد هرمون glb1 مساعد للبنكرياس ومحفز له.

وكانت العملية تتم بتصغير المعدة، وتوصيلها بالأمعاء لتقليل الامتصاص، والجزء المعزول من المعدة يوجد به هرمون مثبط للبنكرياس.ولم نكن على علم بهذا الهرمون، وعندما تم العزل انخفضت هذه الهرمونات مما جعل البنكرياس نشطا.

توصيل المعدة بالأمعاء جعل الطعام لا يمر على الاثني عشر، وهذه التوصيلة كانت سببا في إفراز هرمون منشط للبنكرياس بمعدل 20 ضعف، وهذه النتيجة تم متابعتها منذ 1997 إلى وقتنا هذا أي حوالي20 عاما، وهي ثابتة على نفس درجة النشاط الذي يحدث في البنكرياس، وهذا يؤكد أن نتيجة العملية مستمرة بالتأثير في علاج مرض السكر ، وليس لفترة مؤقتة.

تجارب علاج السكر من النوع الثاني والشفاء منه نهائياً

حالة طارق:

شاب يبلغ من العمر 17 عاما كان مصابا بالسمنة، والسكر، وكان وزنه135 كيلو جرام، ووصل إلى 65 كيلو بعد إجراء العملية، فالسكر ينقسم إلى نوعين 

 مصابي سكر دون سمنة أوسمنة بسيطة وهؤلاء لا يمكن إجراء العملية لهم ، مصابي سكر مع سمنة مفرطة، وهؤلاء يمكن إجراء العملية لهم ولكن ستكون نسبة القضاء على السكر 70%، على عكس السكر عند كبار السن، فبإجراء ا لعملية يتم القضاء على مرض السكر، ولكن هذا لم يحدث في حالة طارق ولكن بفضل الله العملية كانت سببا في القضاء على السكر.

وتم إجراء العملية وكان عمره 14 عاما، وكان يعاني من التعب النفسي في المجتمع، وأيضا أسرته لأنه ليس من السهل أن يرى الوالدان ابنهما مصابا بالسمنة، والسكر في سن صغير، وهذا ليس سهلا على أي أسرة، ومن هنا تم أخذ القرار بإجراء العملية له، ولاحظ الأطباء بعد إجراء العملية انتظام نسبة السكر، وأستمر انتظام السكر حتى الأن أي 3 سنوات.

إجراءات تحويل مسار المعدة

تجربتى مع عملية التحويل المصغر لعلاج السكر

 

يتم القيام بإجراء التحاليل المعتادة للاطمئنان على حالته، وتهيئته للعملية، أما في حالة مرض السكر يتم إجراء تحليل كفاءة البنكرياس للاطمئنان على البنكرياس، ومدى قابليته لعودة نشاطه، والقضاء على السكر،، والمكوث في المستشفى يومين قبل العملية.

وتجرى العملية بالمنظار، أو الجراحة، ويتم المكوث في المستشفى يومين بعد إجراء العملية، وبعد العملية يتم متابعة المريض بعد أسبوعين، ثم شهرين، ثم ستة أشهر، ثم سنة للاطمئنان على حالته، والرد على كل استفسارات المريض، يتم فقدان الوزن خلال 9أشهر، أو سنة، ولكن يتم القضاء على مرض السكر فور الانتهاء من إجراء العملية، ولا يمكن إجراء العملية للشباب أصحاب السمنة البسيطة لأنها يمكن أن تؤدي إلى تدهور الصحة، و سوء تغذية.

ما بعد تحويل المسار

جراحات السمنة : عملية التحويل المصغر

عملية التحويل المصغر يمكنها القضاء على الضغط، والسكر، والكوليسترول، والنقرس، والسمنة، وهذه الأمراض مرتبطة ببعضها، وتسمى المتلازمة الأيضيةx، فإذا وجد منهم مرض ظهر الأخرون، وإذا أختفى احدهم اختفى الباقون.

وعملية تحويل مسار المعدة المصغر تتم بدون مضاعفات أو ألم، ويتناول المريض ما يريد من الطعام وقد يصل حجم الطعام المتناول إلى ما يزيد عن حجمه قبل العملية، لأن العملية تتم بتصغير المعدة بقدر بسيط، وتكمن الفائدة كلها في توصيل المعدة بالأمعاء.

وبذلك لا يعود الوزن المفقود، ولا يعود مرض السكر مرة أخرى، وهذا ما يميز عملية التحويل المصغر للمعدة عن كثير من العمليات مثل عملية تكميم المعدة، التي تكمن في تصغير حجم المعدة، وإذا تناول المريض الطعام بكثرة، فإن الوزن يعود مرة أخرى .

على عكس التحويل فإن المريض لا يستطيع إفساد العملية، وهذا بسبب توصيلة الأمعاء، لأنه يتم التوصيل بالثلث الأخير من الأمعاء، والثلث الأول مسئول عن امتصاص الحلويات، والسكريات بنسبة 70%، وبعد إجراء عملية التحويل المصغر يتناول المريض الفيتامين لمدة ستة أشهر ثم يقوم بالفحص بعد سنة فإذا كانت جيدة يتم التوقف عن الفيتامين.

لماذا تعتبر عملية تحويل المسار المصغر هى الجرأحة الأنسب في علاج مرض السكر ؟

كل مريض سكر أو سمنة له ما يناسب حالته باختيار العملية المناسبة له فإذا كان المريض مصابا بالسمنة، والسكر فإن الاختيار الأول له يكون عملية التحويل المصغر للمعدة، أما مريض السمنة فقط فيتم اختيار العملية على حسب إذا كان محبا للحلوى أم لا فإذا كان محبا للحلوى يتم إجراء عملية التحويل المصغر.

أما إذا كان غير محبا للحلوى وغير مريض بالسكر فإنه يقوم بإجراء عملية تكميم المعدة ، وجدير بالذكر أنها هناك إختلاف بين عمليات التحويل المصغر وبين التحويل القديم للمعدة التي كان لها الكثير من المضاعفات.

، فعملية التحويل المصغر مختلفة تماما في الطريقة، والإعداد، والنتيجة، وليس لها تأثير على البشرة، أو الشعر، أو غير ذلك، وكان العديد من الناس يخشون العمليات بالمنظار، ولكن بعد التطور التكنولوجي، والطبي، والتطور في مجال البحث، والدراسة، ورؤية الحالات ونتائجها المتميزة مما جعل لها أثر كبير على أقبال المرضى على إجراء العملية.

وقد تفشل العملية بسبب عدم خبرة الطبيب، أو استخدام أدوات غير جيدة، وعدم الأخذ بالمعايير الدولية، أما إذا تمت على يد خبير، وبالمعايير الدولية، فسوف تلقى نجاحا يرضي الطبيب والمريض.

© جميع الحقوق محفوظة لــ مركز أ . د أحمد السبكي جراحات السمنة و تنسيق القوام و الليزر
//
الدعم الفنى متاح الآن اونلاين للرد على جميع اسألتك واستفساراتك
اسأل على عروض التقسيط الآن