تجربتي مع تحويل مسار المعدة المصغر وكيف فقدت وزنى بسهولة

السمنة من أكثر المشاكل التي تجعل صاحبها يعاني في حياته، فهي تسبب الكثير من الآلام النفسية، كما أنها تعد سبباً رئيسياً في الكثير من الأمراض الصحية مثل الضغط والسكر، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل، فهل يوجد حل للتخلص منها، ومن الآلام المصاحبة لها، فهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال قصة أحمد وهو يرويها لنا.

يحكي أحمد ويقول

” أنا أحمد من طنطا أعمل في البحرين منذ فترة، وكان وزني 130 كيلو، وكنت أعاني من هذا الوزن باستمرار، ولكن تحولت حياتي بعد معرفة دكتور أحمد السبكي.

قبل اتخاذ القرار بإجراء العملية جربت العديد من الأنظمة الغذائية، التي كانت دائماً ما تؤول إلى الفشل، بل تزيد الأمر سوءاً، كما كنت اتعرض للكثير من المواقف النفسية التي كانت دائماً ما تؤذيني، وخاصة أنني مدرس وجميع تعاملاتي مع الطلبة، فكان هذا الأمر محرجا جداً لي، لهذا اتخذت القرار.

تعرفت على الدكتور أحمد السبكي من خلال شاشة التلفاز، وتابعته على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، واقتنعت بكلامه، وكنت على معرفة ودراية بالكثير من جراحات السمنة، وعندما ذهبت إليه سألني عن عاداتي الغذائية، والطعام الذي أحبه، ومواعيد تناوله، والكثير من الأسئلة الأخرى حول حياتي اليومية، حتى اختار لي عملية التحويل المصغر للمعدة.

واختار الدكتور أحمد عملية التحويل لأنني كنت محباً للحلوى والمشروبات الغازية، وأيضاً كنت في بداية إصابتي بالسكر، فكانت هذه العملية الحل الأنسب لي حتى أتناول ما أريد بعد العملية بدون زيادة في الوزن.

قمت بإجراء العملية ومكثت في المستشفى لمدة يومين، واتبعت نظام غذائي لمدة شهر، وبدأت بتناول العصائر ثم الأطعمة اللينة، ثم إدخال الطعام الطبيعي شيئاً فشيئاً حتى تناولت جميع الأطعمة الطبيعية.

تناولت الفيتامين بعد العملية لمدة 6 أشهر، ولم أعاني أي ألم أو مضاعفات، وبدأت في ممارسة حياتي بطريقة طبيعية بعد 10 أيام من إجراء العملية، كما أنني بدأت في نزول الوزن من الأسبوع الثاني بعد العملية، وأصبح وزني الآن 79 كيلو، مما يعني أنني فقدت 51 كيلو خلال 6 أشهر، وتخلصت من مرض السكر تماماً، وأصبحت استطيع الحركة وتغيرت حياتي بأكملها.

قصة أحمد كقصص الكثير من أصحاب السمنة، ولهذا يتكلم الدكتور أحمد عن بعض المعلومات الهامة الخاصة بالتحويل المصغر، وهي كما يلي

ما هي عملية التحويل المصغر للمعدة ، وكيف تتم ؟ 

عملية التحويل المصغر للمعدة : هي العملية الأولى في القضاء على السكر والسمنة، حيث أنها تقضي على مرض السكر من النوع الثاني، وتعمل على تعديل السكر في الدم من النوع الأول، كما أنها تقضي على 80% من السمنة خلال 6 أشهر من إجراء العملية.

تتم عملية التحويل المصغر من خلال عدة خطوات هي

• إجراء عدة فتحات صغيرة بالبطن لا يتعدى طولها 1 سم.
• استخدام المنظار الجراحي في إجرائها.
• تصغير المعدة ويتم ذلك بعزل جزء من المعدة، وعزل بعض الهرمونات الضارة التي تساعد على فتح الشهية وتقليل الحرق، والهرمون المثبط للبنكرياس، مما يؤدي إلى تقليل الإحساس بالجوع، وزيادة معدل الحرق إلى 10 أضعاف، وتنشيط البنكرياس.
• توصيل المعدة بالأمعاء على بعد معين حيث تساعد هذه الخطوة على عدم امتصاص 70% من الطعام، وامتصاص 30% فقط.

ويتم تحديد حجم المعدة وطول الأمعاء وقطر التوصيلة بين المعدة والأمعاء حسب وزن المريض قبل العملية، والوزن الذي يريد الوصول له بعد العملية، وعاداته الغذائية.

من هو المريض المناسب للتحويل ؟

عملية التحويل المصغر تناسب الكثير من مرضى السمنة حيث يمكن إجراؤها لأصحاب السمنة البسيطة والسمنة المتوسطة والسمنة المفرطة، كما أنها تناسب المرضى من سن 18 إلى سن 65 سنة، وأيضاً تناسب المرضى المقبلين على تناول الحلوى والمشروبات الغازية، والمصابين بارتجاع المريء.

أهم مميزات التحويل المصغر

تتميز عملية التحويل المصغر بالكثير من الأمور التي تجعل الكثير من المرضى يلجئون إليها، ومن أهم هذه المميزات

• يتم إجرائها بالمنظار الجراحي.
• أقل ألماً من الجراحة المفتوحة.
• لا تترك أي أثر جراحي.
•  يستطيع المريض بعدها تناول ما يريد من الأطعمة.
• تقضي على الوزن الزائد خلال عام من إجرائها.
• تقضي على السكر من النوع الثاني.
• تعديل السكر من النوع الأول.
• لا تحتاج إلى تناول الفيتامين إلا لمدة 6 أشهر فقط.

وبهذا فإن هذه العملية هي الحل الأمثل للكثير من مرضى السمنة والسكر كما في حالة أحمد.